اسحاق اكيوز ترك زوجته و أطفاله للقتال من أجل شعبه كجندي حرب عصابات في الجبال الآشورية، لكنه أدرك بعد عدة سنوات أنه قد خُدِعَ بالحركة التي كرس حياته لها.
الآن يتحدث بصراحة عن الدورونوي و أساليبها

 المقابلة مع إسحاق كانت على قناة  Assyria-TV اسيريا تي في والتي حصلت على الصدارة  بعد أن حصدت أكبر عدد من المشاهدين منذ انطلاق القناة.

 تحدث اسحاق اكيوز بشكل صريح عن السنوات التي قضاها كعضو في مجموعة الدورونوي التي تعرضت لانتقادات شديدة. يبدأ إسحاق بس رد كيف تم تجنيده في ألمانيا وقال..  سألتهم عما إذا كانوا يؤمنون حقا بالتضحية الحقيقية والنضال وانقاذ الناس أجابوا بنعم على جميع اسئلتي، ثم قلت لهم يمكنكم أن تدونوا لي لقد كنت انتظر مثل هذه الاجابات لفترة طويلة.

  أثناء الأسابيع والأشهر التي مرت كان إسحاق وقتها من ضمن الي مجموعة الدورونوي أصبح يتعلم بشكل متزايد من خلال حضوره العديد من المعسكرات والاجتماعات. كما سُمِحَ لزوجته بحضور المعسكر وسرعان ما أصبحت العائلة بأكملها (حوروني) أو رفاق مع بعضهم البعض وهي إحدى المصطلحات  اليسارية  للطائفة.

 في عام 1999 وفي أحد الأيام عندما كان عليه كل شيء الذهاب الى جبال قنديل لم أستطع أن أكبح دموعي كانت ابنتي تبلغ من العمر بضع سنوات فقط ، لكن كلماتها هي التي جعلتني أصمد كل هذه السنين. حيث قالت :”أبي لا تبكي لأنك ستتركنا (الحوروني)الرفاق لا يبكون”

 لقد قضى إسحاق عدد سنوات في جبال قنديل وهي جبال محيطة بمقر حزب العمال الكردستاني الإرهابي.

 يقول إسحاق كنا حوالي 50 آشوريا من بين 5000 مقاتل  كردي لم أقم مطلقا بأي عمل مسلح وكنا تحت حماية حزب العمال الكردستاني حيث قدم لنا الاسلحة و الطعام طيلة السنوات التي أمضيتها هناك.

 في الوقت ذاته وفي جانب آخر من العالم الغربي قام قادة الدوروني بنشر مقاطع فيديو لهؤلاء  الخمسين شخصا في الجبال لأغراض دعائية و أضافوا إليها الموسيقى العاطفية كخلفية وثم تم عرضهم وهم يقومون بتمارين مختلفة كحرب عصابات ونشرها في المجتمعات الآشورية في دول مثل السويد و بالتالي استطاعوا جمع تبرعات بأسلوب ممنهج من الأفراد بحيث اعتقدوا أنهم يدعمون كفاحاً مسلحاً حقيقياً.  وهناك صور مشابهة لحرب العصابات في سوريا تنتشر اليوم عبر قناة سورويو تي في Suroyo-TV في التلفاز.

 تزامناً مع حرب العراق عام 2003 قام الزعيم (نعيم  دمير جيو جلو) الملقب ب ميخائيل بحل ما يسمى حرب العصابات، وهذا ما جعل إسحاق يقف أمام خيارين :الأول أن يبقى في العراق والعمل كمدني وغير ربحي لصالح الدوروني،  أما الخيار الثاني هو ترك الحركة.

خيانة لا تصدق بعد كل سنوات التضحية من أجل الحركة التي ما زلت مؤمن بها قالوا بالمبدأ (احزموا وتمسكوا) ،وكأن الكفاح المسلح أصبح منسياً.

 بعد ذلك قرر العودة إلى منزل عائلته في ألمانيا لكن قادة  الدورونوي حاولوا منع ذلك.  اسحاق ترك الحركة وتمكن لاحقاً من تنظيم حياته. قال لقد كانت زوجتي  كل ماعندي، من خلال كل البؤس لقد أعدنا بناء حياتنا بعد كل الصعوبات.

 وبحسب إسحاق هو وزوجته تبرعوا للدورونوي بما يقدر ب 100,000 مارك ألماني على مدار أربع سنوات حيث كان من المتوقع أن تنفق هذه الأموال في أنشطة مثل المظاهرات حملات جمع التبرعات وما شابه.  لقد قدمنا كل ما  استطعتنا الاستغناء عنه كمساعدات الطفل وغيرها للحركة.

  لقد ضحيت بنفسي و بأسرتي ومالي وكل ما فعله هؤلاء هو خيانة الشعب كله . يقول إسحاق اكيوز انهم دمروا الكثير من العائلات .