قضية سيفو هي موضوع دائم للجماعة الموالية للأكراد ولكن ليس للأسباب التي يريدون الكثير تصديقها
جماعة الدورونوي الطائفية التي أنشأها حزب العمال الكردستاني والتي لا تزال الى حد كبير تحت تأثير التنظيم الإرهابي الكردي ساهمت مساهمة كبيرة و في وقت مبكر في إنعاش أو تسليط الضوء على قضية سيفو. فاستخدم الدورونوي قضية سيفو (الإبادة الجماعية) للتأثير على الجماهير وجذبهم وبالتالي أصبحت قضية سيفو عنصراً متكرراً في تصرفات المجموعة.
في الآونة الأخيرة خسرت حركة الدورونوي بشكل كبير عدداً من المؤيدين والمتعاطفين وبالتالي كثفت مرة أخرى العمل على التركيز على قضية سيفو.
قضية سيفو (الإبادة الجماعية) بالنسبة للدورونوي و حزب العمال الكردستاني PKK ما هي إلا أداة مفيدة يتم استغلالها بشكل ساخر لتحقيق مصالحها ونحن نتحدث عن ثلاث مزايا استراتيجية تقدمها قضية سيفو لهم:
اولاً: التركيز على تركيا
بالنسبة لحزب العمال الكردستاني والحركة الكردية فإن أي شخص يضرب بتركيا هو موضع ترحيب هذا ما دفع حزب العمال الكردستاني في وقت مبكر لإثارة قضية سيفو من خلال منظمة الصوت الآشورية الدورونوي. إن التركيز على موضوع الابادة الجماعية هذا يساعد الحركة الكردية في حملتها لتشويه صورة تركيا أمام العالم الخارجي وفي الوقت نفسه تحويل الانتباه عن انتهاكاتها الممنهجة ضد الاشوريين.
ثانيا ً:جذب المتعاطفين
نجحت مجموعة الدورونوي في جذب المتعاطفين و جمع التبرعات والدعم بين الناس من خلال الحديث المستمر عن الإباده الجماعية ومناشدة مشاعر الناس حيث يتم استخدام قضية سيفو كمفتاح مفتوح للمجموعة للتسلل إلى الكنائس والجمعيات والتحالفات الأخرى. وليس من قبيل المصادفة أن يكون أحد الممثلين الرئيسيين للحركة هو يوسف بيث تورو يقوم بجولة مستمرة لإلقاء محاضرة عن سيفو.
ثالثاً: ذريعة او حجة
إن مجموعة الدورونوي يستخدمون قضية سيفو كذريعة لهم حيث يسلطون الضوء على جهودهم المستمرة من أجل قضية سيفو لمنع أي انتقادات توجه لهم وإظهار النوايا الحسنة. فيقول الزعيم الرائد للدورونوي بصراحة إن المجموعة التي فعلت الكثير من أجل قضية سيفو لا يمكن أن تكون شريرة.
السؤال هنا… كم من الوقت يستطيع الدورونوي استغلال قضية سيفو بهذا الشكل ؟؟؟
من ناحية أدرك الكثير من الناس ماهية المجموعة الحقيقية ودورها الفعلي، و من ناحية أخرى لم يكن لقضية سيفو نفس تأثير التعبئة كما كان من قبل بين المجموعة العرقية بشكل عام .